فى حالة تحققها بالبيع الجزئى عن كل قمة
محلل مالى يوصي بالتفاعل مع قمم السوق الجديدة وتجنب فتح مراكز شرائية

البورصة المصرية
كتب ـ حنان فخرى
قال صفوت عبد النعيم المحلل المالى ومدير فرع بشركة "مباشر" لتداول الأوراق المالية أن السوق شهد الأسبوع الماضى أربع جلسات متوالية الارتفاعات من مستوى 14778 نقطة حتى مستوى 15260 نقطة تقريبا (أعلى قمة للمؤشر فى تاريخه) حيث قلص بنهاية الجلسة الأخيرة مكاسبه بعد ملامسة سقف القناة السعرية الصاعدة التى شكلها منذ تحرير سعر الصرف فى نوفمبر من العام الأسبق واستمر التزام حركة مؤشره الرئيسى ايجى اكس 30 بقمم تصاعدية ملامسة لسقف القناه وقيعان تصحيحية تصاعدية ايضا ملامسة لقاعدة القناه الصاعدة، واغلق المؤشر بنهاية الاسبوع الماضى عند مستوى 15242 نقطة.
وأضح أنه مع ملاحظة الانتشار الاعلامى لعرض البيانات الاقتصادية الايجابية عن الفترة الرئاسية حتى نهاية 2017 تزامنا مع انتظار أخبار ايجابية متوقعة من جانب مؤسسات التصنيف العالمية بعد تحسن بيانات الاقتصاد وعودة السياحة تدريجيا بصورة نسبية تزامنا مع ارتفاع الاحتياطى النقدى بالدولار.
ومع الأخذ فى الاعتبار أن البورصة تعد أحد مؤشرات الاقتصاد عن اى فترة سياسية، "فلن تكون بعيدا عن الاهتمام بتحسن مستويات مؤشرها الرئيسى كأحد البيانات الاقتصادية داخل الاجندة الانجازية".
متوقعا مع هذه الملاحظات أن تكون هناك قوة ثانوية للمؤشر لتسجيل مستويات قمة جديدة بأسهم المؤشر الرئيسى بعد الشراء المكثف للمؤسسات المصرية الذراع الاستثمارى للدولة بالبورصة المصرية، ليخترق معه المؤشر سقف القناه الصاعدة وصولا الى مستويات يمكن ان تصل الى 15700 نقطة فى يناير.
أما فى حالة عدم استجابة السوق لهذه الاخبار واستجابته أكثر لعملية التصحيح الفنية داخل القناة الصاعدة نتيجة بيع المستثمرين الأجانب التى يمكن تكون مصاحبة مع الارتفاع الموالى لأسعار الدهب عالميا، ومع أيضا التوقع المحتمل لانخفاض سعر الدولار محليا نتيجة انخفاض الطلب على الدولار خاصة حلال أول شهرين من كل عام وبالتالى انخفاض القوة الشرائية للدولار القوة الدافعة الأولى للسوق المصرى.
فمن المتوقع مع هذا هبوط السوق من مستوى 15300 نقطة اذا ما بدأ أولى جلساته غدا على انخفاض ليكون فى استقبال دعم ثانوى قريب من مستوى 15000 نقطة والتى اذا فشل فى الاستقرار فوقها سيكون معرضا للهبوط حتى منطقة الدعم التالية بين 14700 حى 14800 نقطة.
وعن المؤشر السبعينى أشار الى أنه أفضل أداء خلال الاسبوع الماضى بارتفاعه الى أعلى مستوى له منذ 2008 عند مستوى 851 نقطة بنهاية الاسبوع وجعله هذا يعاود الدخول فى قناته الصاعدة أيضا ليحقق مستويات تاريخية جديدة بشرط الاستقرار بكامل جلسات الأسبوع المقبل فوق مستوى 850 نقطة كمستوى دعم لدورة سعرية جديدة.
وبناء عليه نوصى بالتفاعل مع قمم السوق الجديدة فى حالة تحققها بالبيع الجزئى عن كل قمة، كما نوصى فى حالة تعرض السوق لعمليات التصحيح والتأكد من ذلك بجنى الأرباح للأسهم المحملة بأرباح قصيرة الأجل، وتجنب فتح مراكز شراء هامشية لحين استقرار السوق على تأكيد مناطق دعمه.